قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن مكافحة الإرهاب، إن بلاده "ستكمل عملها في سوريا عندما يحين الوقت المناسب".
جاء ذلك في خطاب وجهه للشعب التركي، الاثنين، عقب رئاسته اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقال الرئيس أردوغان: "بكل تأكيد عندما يحين الوقت والساعة، سنكمل عملنا في سوريا، والذي تُرك غير مكتمل بسبب الوعود التي قطعها حلفاؤنا ونكثوا بها".
وخلال السنوات الماضية، نفذت القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" شمال سوريا، ضد تنظيمي "داعش" و"بي كي كي/ واي بي جي".
وأضاف أردوغان: "أريد أن يكون الأمر معلوماً؛ طالما أنّ بي كي كي يجد لنفسه متنفسا في العراق وسوريا لا يمكن أن نشعر بالأمان إطلاقا".
وأكد أنّ "الإرهابيين في جبال قنديل وفي شمالي سوريا سيواصلون التدخل ضد تركيا وفي سياستها وضد مواطنيها بكل فرصة"، موضحا أن أي دولة لا تقبل بهذا الأمر.
وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة "بي كي كي" الذي يستهدف قواتها ومواطنيها، وينشط بعدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.
ويتخذ "بي كي كي" من جبال قنديل شمالي العراق معقلا له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية، ويشن منها هجمات على الداخل التركي.
وتطرق الرئيس التركي إلى زيارته إلى العراق في 22 أبريل/نيسان الماضي، وما حققته من نتائج مهمة لا سيما بعد لقائه نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وأشار أردوغان إلى أنهم ناقشوا بالتفصيل القضايا المدرجة على جدول أعمالهم المشترك، وخاصة الأمن والنقل والطاقة والمياه، وبين أنّ الزيارة تكللت بتوقيع 27 اتفاقية في مجالات مختلفة.
وأكد الرئيس التركي أنّ هدفهم رفع حجم التجارة مع العراق من 20 مليار دولار إلى مستويات أعلى.
وأشاد بإعلان الحكومة العراقية "بي كي كي" تنظيما إرهابيا، واعتبر الخطوة "مهمة" في سياق الحرب على الإرهاب.
ويوم 15 مارس/ آذار الماضي، أجرى وزير الدفاع التركي يشار غولر برفقة وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن زيارة إلى بغداد للمشاركة في اجتماع أمني بين البلدين.
وخلال الزيارة صنفت الحكومة العراقية "بي كي كي" تنظيما إرهابيا لأول مرة وأعلنت حظره على أراضيها.
