دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، مساء الاثنين، إلى مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإيصالها دون معوقات.
جاء ذلك خلال لقائه في واشنطن مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، في إطار زيارة غير معلنة المدة يجريها إلى الولايات المتحدة، وفق بيان للديوان الملكي وصل الأناضول.
وقال البيان إن الملك أكد على "ضرورة مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى غزة وإيصالها دون معوقات أو تأخير".
وحذر من "تداعيات الأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع"، داعيا المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته تجاه وقف هذه الكارثة المتفاقمة"، وفق البيان ذاته.
وتطرق الاجتماع إلى دور المنظمات الأممية في تأدية مهامها الإنسانية بالقطاع، حيث أكد الملك عبد الله على أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لتمكينها من تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
كما تناول اللقاء تداعيات أزمة اللجوء السوري على الأردن، حيث جرى بحث آليات التعاون بين الأردن والوكالة الأمريكية للتنمية في التعامل مع آثار أزمة اللاجئين ودعم المشاريع التنموية في المملكة، خاصة في قطاع المياه.
ويعد الأردن من أكثر الدول تأثرا بما تشهده جارته الشمالية؛ إذ يستضيف على أراضيه نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، فيما دخل الباقون إلى المملكة قبل بدء الثورة في بلادهم عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.
والأربعاء، بدأ ملك الأردن جولة خارجية غير معلنة المدة، شملت إيطاليا، ومنها إلى الولايات المتحدة.
