اتهمت الأم السورية فاطمة أحمد، تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي باختطاف ابنها البالغ من العمر 17 عاما في مدينة منبج شمال البلاد، بعد أن فقدت الاتصال به منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي.
وقالت فاطمة أحمد في حوار مع الأناضول، إن تنظيم "الشبيبة الثورية (الذراع الشبابي لـ"بي كي كي/ واي بي جي") بقيادة مصعب الخلف، اختطف العديد من الأطفال، بينهم ابني في سوق الهال بمنبج مطلع فبراير 2024".
وأضافت أن ابنها اضطر إلى التخلي عن تعليمه والعمل في سوق الهال لبيع الخضراوات والفواكه بعد مصرع زوجها نتيجة انفجار لغم زرعه تنظيم "داعش الإرهابي" عام 2015.
وأشارت إلى أن ابنها وحيد ولا معيل آخر لها.
ولفتت إلى أن التنظيم ينكر اختطافه لابنها، إلا أن شهود عيان في سوق الهال أكدوا أن التنظيم اختطف ابنها.
وأضافت: "لا أستطيع الوصول إليه بأي شكل من الأشكال، لن أتنازل عن حقي لمن اختطفه وفصله عني".
وأردفت: "ابني لا يستطيع أن يحمل السلاح، ولا يقبل أفكار التنظيم، ونحن لا نقبلها".
وتابعت: "نريد أن نعيش في سلام، لن أتخلى عن ابني، سوف أجده، والقوات التي يسمونها الشبيبة الثورية اختطفت ابني".
- اختطاف 1200 طفل عام 2022
وأعلنت الأمم المتحدة، في تقريرها السنوي عن الأطفال في النزاعات المسلحة لعام 2022، أن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي وامتداده السوري "واي بي جي" الذي يقود ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، اختطف أكثر من 1200 طفل وأجبرهم على القتال خلال عام 2022.
وتعليقا على التقرير، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء تجنيد "بي كي كي" الإرهابي للأطفال في صفوفه.
ودعا غوتيريش التنظيم إلى التوقف عن استخدام الأطفال جنودا، وإطلاق سراح جميع الأطفال في صفوفه.
لكن التنظيم يواصل اختطاف الأطفال وتجنيدهم قسرا في المناطق التي يحتلها في سوريا، رغم توقيع قائده فرهات عبدي شاهين، الملقب بـ"مظلوم عبدي"، وثيقة أممية في يونيو/ حزيران 2019، تنص على عدم استخدام الأطفال في أنشطة التنظيم.
ولا يسمح التنظيم المدعوم أمريكيا بالتواصل بين الأطفال المختطفين وأسرهم.
